الاثنين، 10 أكتوبر 2022

lama eltrhoni

جامع الشيخ زايد الكبير صرح معماري عالمي يبرز ثقافة استثمار طاقات الكوادر الوطنية

lama eltrhoni بتاريخ عدد التعليقات : 0

 

جامع الشيخ زايد الكبير


يمثل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي منذ افتتاحه في عيد الأضحى المبارك عام 2007م، منصة للتواصل الحضاري، حيث صمم ليعبر بتفاصيله المعمارية عن التقاء الثقافات والفنون من مختلف حضارات العالم، حيث يحمل بصمات عالمية لفنانين وحرفيين من مختلف أنحاء العالم وتبرز ملامح التسامح في الجامع جلية فمنذ بدايات تأسيسه ساهم في تشييده أكثر من 3,000 عامل، من مختلف الجنسيات وثقافات العالم المختلفة.



وعلى مدار سنوات كرس مركز جامع الشيخ زايد الكبير دوره المحوري بين مراكز الفكر الإسلامي في تقديم الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف، إلى جانب مكانته كواحد من أهم المعالم الثقافية في العالم، حيث عمل على ترجمة الرؤية الاستشرافية للوالد المؤسس في جعل الجامع واحدًا من أهم جسور التقارب الحضاري، وانتهاج رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الانفتاح الفكري والتعايش واحترام الآخر على أرض تحتضن أكثر من 200 جنسية ينتمي أفرادها إلى أديان وثقافات مختلفة، ويعيشون معاً في ظروف يسودها الاحترام والتسامح.


وامتدادًا لدوره الرائد في بث قيم التسامح والتعايش، كثف مركز جامع الشيخ زايد الكبير جهوده كرافد رئيسي لجهود الدولة في تحقيق التقارب بين الثقافات، من خلال إطلاق مجموعة من البرامج والمبادرات.


ومع الاحتفال باليوم العالمي للتسامح يواصل الجامع رفعه لشعار التسامح باستقبال الزوار على مدار العام من مختلف الأديان والثقافات، حيث يعد الجامع نقطة التقاء مثالية للحضارات على اختلافها.


يجمع برنامج "الشباب الباني" الذي أطلقه مركز جامع الشيخ زايد الكبير تحت مظلته المبادرات والأنشطة التي أطلقها المركز على مر السنوات؛ وتُعنى بفئة الشباب والأجيال من أبناء الوطن ليقدم من خلاله شباب وشابات الوطن نماذج مضيئة تعكس مبادئ الإمارات النبيلة والوجه الحضاري للدولة وذلك تعزيزا لاستراتيجية مركز جامع الشيخ زايد الكبير الهادفة إلى ترسيخ الثقافة الإسلامية السمحة وتعزيز قيم التعايش والانفتاح والإخاء والتواصل الحضاري بين الشعوب في إمارات السلام تجسيدا لإرث الإمارات الإنساني الأصيل.


وقالت أمل بامطرف مدير إدارة التواصل الحضاري في المركز: "نجح مركز جامع الشيخ زايد الكبير في تقديم تجربة استثنائية في استثمار طاقات شباب الوطن، وذلك من خلال البرامج والمبادرات الرائدة التي أطلقها منذ تأسيسه عام 2012، والتي تُعنى بفئة الشباب وإعداد جيل قادر على مواصلة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات وإبراز الوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة محليا ودوليا؛ من خلال العمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل الذي يعد أحد القيم الأساسية التي يحرص المركز على غرسها في جميع البرامج التي تعنى بالشباب".


وأضافت، أن المركز يحظى باهتمام وإشادة عالمية بفضل شباب الوطن الذين يجسدون منظومة القيم الإماراتية القائمة على التعايش والتواصل مع مختلف الثقافات، مشيرة إلى أن أكثر تعليقات الزوار في موقع "تريب أدفايزر" تصف الجامع بتقديمه رسائل السلام والوئام والتسامح، حيث جاء في أحد التعليقات "خلال زيارتنا للجامع تأثرنا كثيرًا بجمال هذا المبنى وبرسالته في التسامح وحظينا بترحيب حار منذ لحظة دخولنا حتى وقت مغادرتنا. شعرنا بقدسية المكان والاهتمام بتفاصيله كما كانت أخصائية الجولات الثقافية رائعة، وأثرت زيارتنا بمعرفتها الواسعة وما تتمتع به من مهارات عالية في التعامل بطريقة ودية مع الجميع على تعدد ثقافاتهم".


واستلهم المركز اسم البرنامج "الشباب الباني"؛ من إحدى الروائع الشعرية الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والتي استمدت قيمتها في قلوب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة لما تنطوي عليه من معان تعكس إيمان الوالد المؤسس بالشباب ثروة للوطن وبناة لنهضته وتقدمه، كما استلهم شعار البرنامج من شكل النبته في مرحلة النمو والتي ترمز إلى فئة الناشئة والشباب والقيم التي يحرص المركز على غرسها لتؤتي ثمارها وينعم بعطائها الوطن.

جامع الشيخ زايد الكبير صرح معماري عالمي يبرز ثقافة استثمار طاقات الكوادر الوطنية
تقييمات المشاركة : جامع الشيخ زايد الكبير صرح معماري عالمي يبرز ثقافة استثمار طاقات الكوادر الوطنية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق