ضمن إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السياسية الليبية التي تعصف بالبلد منذ انهيار نظام معمر القذافي عام 2011، أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية أن "مشروع المصالحة سيتم إنجازه بمشاركة كل الليبيين من دون تهميش أو إقصاء".وأشارت اللجنة في ختام اجتماعها التحضيري إلى أن "مهمتها هي التحضير والإعداد لعقد مؤتمر جامع لجميع أطياف الشعب الليبي بما يحقق الأمن والسلم الاجتماعي في البلاد"، وأضافت اللجنة في بيانها الختامي اليوم السبت أنها ستباشر اجتماعاتها وأعمالها من داخل ليبيا ، مثمنة التزام القيادات السياسية والاجتماعية والعسكرية المشاركة بعد دعوتهم من قبل الاتحاد الأفريقي.
وأعلن النائب في المجلس الرئاسي عبدالله اللافي أول من أمس الخميس من العاصمة الكونغولية برازافيل، انطلاق أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية بمشاركة كل من رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد ومستشار رئيس الاتحاد الأفريقي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة الليبيين وممثلين عن أطياف المجتمع الليبي، بينما سجل غياب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي عن المؤتمر التحضيري الأول واقتصرت مشاركته بكلمة مسجلة عبر تطبيق "زوم" أكد فيها دعم المنظمة الدولية المطلق لاستعادة السلام في البلاد.
غياب باتيلي عن أعمال المؤتمر أثار جدلاً وسط الشارع السياسي الليبي الذي رأى شق منه أن رئيس البعثة الأممية في ليبيا غير متحمس لنتائج هذا المؤتمر، الطرح الذي نفاه آخرون باعتبار المصالحة الوطنية في ليبيا كانت بين المحاور التي ركز عليها باتيلي في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
تعليق