الأحد، 18 ديسمبر 2022

خارطة طريق جديدة في ليبيا... ما تفاصيلها وموعد إعلانها؟

ليبيا

 كشفت مصادر ليبية أن خارطة طريق ليبية جديدة يجرى مناقشتها بين الأطراف الدولية والإقليمية في الوقت الراهن.

وبحسب المصادر، فإن خارطة الطريق الجديدة من المقرر طرحها العام المقبل 2023، بعد التوافق على معالمها، خاصة أن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لم يعلن أي خطوة رسمية في الوقت الراهن، بينما ناقش العديد من التفاصيل مع أطراف محلية ودولية.

خارطة جديدة

وتتضمن خارطة الطريق الجديدة تشكيل حكومة واحدة تكون مهمتها العمل على إجراء الانتخابات والمصالحة الوطنية خلال عام 2023، مع مراعاة الجوانب المرتبطة بالقاعدة الدستورية والقوانين وكافة الخطوات المرتبطة بالعملية الانتخابية.

من ناحيته، قال أحمد الشركسي عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، إن خارطة الطريق الجديدة يجب أن تعالج الإشكالات بشكل جذري وواقعي وأن تضع الحلول الناجعة لملفات القاعدة الدستورية والسلطة التنفيذية والمناصب السيادية.

ميثاق وطني

ولفت في حديثه لـ"سبوتنيك" إلى ضرورة أن تتضمن الخارطة التي يتم إعدادها الآن "ميثاقا وطنيا" بين الأطراف يضمن القبول والمشاركة الإيجابية والرضى بنتائج العملية السياسية والانتخابات.

وأكد الشركسي أن تفاصيل الخارطة الجديدة يتم مناقشتها بين الأطراف الدولية والإقليمية إذ لا يقتصر طرحها على المستوى الداخلي بين الأطراف السياسية، حسب قوله.

وشدد على أن حكومة الدبيبة أكدت أنها غير قادرة على قيادة المرحلة وأنه بات على المجتمع الدولي إدراك خطورة الأمر، وغلا فغن الصدام المسلح يصبح الخيار الحتمي.

سيناريو مسبق

على الجانب الآخر، يستبعد البرلماني الليبي إمكانية الوصول إلى الانتخابات عبر خارطة طريق جديدة.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": أي خارطة طريق جديدة يعدها الغرب أو يناقشها هي لإدارة الأزمة وليست لحلها، وأنها تكون معدة بسيناريو مسبق.

ويأمل البرلماني الليبي في التوصل إلى خارطة طريق متفق عليها من الأطراف الليبية، من أجل الوصول إلى الانتخابات.

انسداد سياسي

في الإطار، قال سعد بن شرادة عضو المجلس الأعلى للدولة، إن الانسداد في المشهد السياسي الحالي دفع بالمبعوث الأممي للعمل على سيناريو جديد.

ويرى بن شرادة في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن مواقف العديد من الدول لم تتضح بشكل كامل إزاء تشكيل حكومة واحدة. ويرى أن الانقسام في المجتمع الدولي ما بين الإبقاء على المشهد الحالي أو دعم مرحلة جديدة يظل محل ترقب في الفترة الراهنة.

وأشار إلى أن المبعوث الأمي لم يعلن حتى اليوم بشكل رسمي عن خارطة طريق جديدة.

وأشادت الإمارات بمساعي دول الجوار الليبي من أجل الدفع نحو إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا، مشيرة إلى دعمها تلك الجهود، متطلعة إلى خارطة طريق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي، التي تأمل أن تقدم مسارات أساسية تحقق طموحات الليبيين في الأمن والازدهار.

إشادة إماراتية

وقال نائب مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد بوشهاب، في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا أمس الجمعة.

ودعا بوشهاب جميع الأطراف إلى تنسيق جهودها مع باتيلي، لإنجاح مساعيه. لافتا إلى أهمية المصالحة الوطنية لطي صفحة الماضي وتعزيز اللُحمة الوطنية بما يخدم السلم والأمن على المدى البعيد، وأثنى على الأولوية التي تبديها الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لهذا الملف.

إحاطة باتيلي

وشدد المعبوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، على ضرورة "حل أزمة الشرعية التي طالت المؤسسات الموقتة والتي استمرت لفترة طويلة للغاية في ليبيا".

وأضاف باتيلي، في إحاطته أمام مجلس الأمن أمس الجمعة، أن "التئام جروح المجتمع التي خلفها الانقسام والتعبير عن وجود إرادة سياسية للتخفيف من خطورة تقسيم البلاد".

وتحدث باتيلي قائلا: "بتنا نشهد بالفعل بوادر الانقسام بوجود حكومتين متوازيتين، وجهازين أمنيين منفصلين، وبنك مركزي منقسم، علاوة على قرار مجلس النواب بإنشاء محكمة دستورية في بنغازي في شرق البلاد في ظل غياب دستور متفق عليه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق