كشفت مواقع إعلامية محلية في ليبيا عن وصول رئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل ووفد مصري رفيع المستوى إلى ليبيا في زيارة سرية يلتقي خلالها اللواء متقاعد حفتر بمدينة بنغازي شرق ليبيا.
وشهدت العلاقات مع حكومة الوحدة الوطنية حالة من التوتور بسبب توقيع اتفاقية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط الأسبوع الماضي
ومؤخرا أعلنت “حكومة الوحدة الوطنية” الليبية رفضها لما ورد في اجتماع مصري يوناني في القاهرة حول ليبيا، ووصفته بأنه “تدخل مرفوض في الشأن الليبي ودعوة للفراغ والانقسام والحرب”.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الحكومة محمد حمودة، وردا عن ما ورد في المؤتمر الصحفي لوزيري الخارجية المصري واليوناني بشأن ليبيا.
وكان أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده لم ولن تدخر جهدا في دعم ليبيا بهدف إجراء المصالحة الوطنية ولم الشمل.
جاءت ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري، مساء الإثنين، من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، حسبما أفادت الهيئة الوطنية للإعلام المصرية.
وقال المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي شدد على ضرورة "البعد عن أي تجاذبات سياسية"، مشيرا إلى "الاستعداد لتقديم كل أوجه الدعم اللازم في هذا الصدد".
وأوضح متحدث الرئاسة السفير بسام راضي أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبر عن خالص التقدير لمساندة مصر الصادقة لبلاده امتداداً للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين "الشقيقين".
وفي ساق متصل أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي يستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد.
وثمن في هذا الخصوص الجهود الحثيثة بقيادة الرئيس السيسي في دعم ليبيا، خاصةً عن طريق المساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا.
وأضاف أن "الاتصال شهد التوافق بشأن ضرورة أن يكون حل الأزمة الليبية نابعاً من الليبيين أنفسهم، مع التشديد على أن إجراء الانتخابات هي السبيل الوحيد لتسوية الوضع الحالي، بالتوازي مع إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضـي الليبية لضمان تنفيذ أية تسوية سياسية.
وقال حمودة إن الاجتماع الذي عُقد “وسط غياب ممثل عن الليبيين” يمثل “تحد لإرادة الليبيين للسلام”، و”محاولة للاستخفاف بحق الليبيين في حماية مصالحهم”.
وأضاف أن “الاتفاق السياسي الليبي هو ملكية ليبية خالصة، وبرعاية أممية لا تفرض على الليبيين أي شكل محدد للحل دون موافقتهم أو رغماً عنهم”. وأن “تكرار محاولات الإشارة لانتهاء صلاحية الاتفاق السياسي الليبي هي تدخل مرفوض في الشأن الليبي ودعوة للفراغ والانقسام والحرب”.
وكانت أخر زيارة معلنة رئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل في يونيو من عام 2021 باللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد مليشيات شرق ليبيا، في بنغازي. كما التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.
تعليق