وزير الاقتصاد الليبي: ستشهد ليبيا أفضل نمو اقتصادي بين دول المتوسط يصل إلى 8%
رغم توقعات البنك الدولي لنمو الاقتصاد الليبي بين 4.8 و5.8 في المئة من عام 2024 إلى 2026، يتوقع وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، محمد الحويج، أن تصل نسبة النمو إلى ثمانية في المئة.
وعلى هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، أكد الحويج أهمية الدور الذي يلعبه القطاع النفطي في نمو وازدهار الاقتصاد الليبي.
ويتعافى القطاع اليوم بعد مواجهته أزمات وتقلبات عدّة منذ اندلاع الثورة الليبية عام 2011، فتستهدف ليبيا إنتاج 1.4 مليون برميل يومياً بنهاية عام 2024، وتطمح لوصول الحجم الإنتاجي إلى مليوني برميل يومياً في غضون ثلاث سنوات.
تنتج ليبيا حالياً نحو 1.2 مليون برميل يومياً، وتمثّل الإيرادات النفطية نحو 90 في المئة من نشاطها الاقتصادي، وبحسب بيانات البنك المركزي الليبي، بلغت الإيرادات النفطية خلال العام الماضي 99.1 مليار دينار ليبي (20.69 مليار دولار)، مقارنة بـ105.4 مليار دينار ليبي (21.6 مليار دولار) عام 2022.
وفي الربع الأول من العام الجاري، حققت ليبيا إيرادات نفطية بقيمة 6 مليارات دولار، وتتوقع متوسط إيرادات بقيمة 25 مليار دولار في العام الجاري بأكمله.
وقال الحويج إن الحكومة الليبية تشجّع شركات النفط الكبيرة على أن تستثمر في استكشاف النفط والغاز ومنحت لها امتيازات في مناطق جديدة بالبلاد.
وفي حين أدّت الاضطرابات السياسية والأمنية المحلية إلى تراجع إنتاج النفط في ليبيا إلى أقل من 700 ألف برميل يومياً في منتصف عام 2022، تزيد التوترات الجيوسياسية العالمية من إنتاج المضخات والمصافي الليبية. فبحسب الحويج، الحرب الروسية-الأوكرانية أسهمت بزيادة الإمداد النفطي الليبي للدول الأوروبية المجاورة، ما انعكس إيجابياً على الاقتصاد الليبي بشكل عام.
ويرى الوزير الليبي أن مشروع «طريق التنمية» -الذي يجمع كلاً من العراق وتركيا وقطر والإمارات بهدف ربط منطقة الخليج بأوروبا عبر العراق وتركيا- لن يؤثّر سلباً في الاقتصاد الليبي، إذ برأيه «موقع ليبيا الجغرافي يؤهّلها للاستفادة من كل الممرات»، كما أوضح الحويج أن ليبيا بدأت بفتح ممرات خاصة بها تصلها بدول إفريقية كالسودان والنيجر.
بالإضافة للقطاع النفطي، يلعب القطاع الخاص دوراً حيوياً في نمو الاقتصاد الليبي، إذ نما القطاع بأكثر من 35 في المئة عام 2023، مقارنة بعام 2021، مدعوماً بنمو عدد الشركات الأجنبية التي تعمل في البلاد والتي تنتمي إلى أكثر من 55 جنسية بداية من دول الجوار إلى أميركا اللاتينية.
تعليق