قالت مصادر مصرية وليبية إن القائد العام لـ"القيادة العامة"، خليفة حفتر، سيؤدي زيارة إلى القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة.
وتأتي زيارة القاهرة في إطار حرص مصر على إطلاع حلفائها بالشرق الليبي، على فحوى التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة التي أجراها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى القاهرة، وفق المصادر.
وأضافت المصادر، أن بيان الإشادة الذي أصدره رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بما وصفه بـ"المواقف الراسخة لمصر في التمسك بالشرعية المُمثلة للشعب الليبي"، يندرج في هذا الإطار.
وكان من المقرر أن يجتمع حفتر، بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي بشرق البلاد، أمس مع باربارا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، التي وصلت إلى ليبيا عصر الأحد في زيارة خاطفة، لعقد سلسلة لقاءات تشمل صالح ورئيس لجنته الخارجية وبعض القيادات السياسية والأمنية في المنطقة الشرقية.
وخلا بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء الماضي، من أي إشارة إلى اعتزام ليف زيارة ليبيا، على الرغم من أنه أوضح أنها ستقوم بجولة تشمل الأردن ومصر ولبنان وتونس.
وقالت مصادر مقربة من حفتر إن زيارة المسؤولة الأميركية تندرج في إطار استمرار ما وصفته بـ"انفتاح الإدارة الأميركية على حفتر"، ومتابعة نتائج الزيارة النادرة التي قام بها وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى ليبيا خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأبلغ مسؤول مقرب من حفتر، طلب عدم ذكر اسمه، أن زيارة ليف لحفتر تعكس ما وصفه باستمرار "القلق الأميركي من الوجود العسكري الروسي في أفريقيا، بما في ذلك ليبيا".
وكان بيرنز قد طالب حفتر في اجتماعهما الأخير، بفك الارتباط العسكري مع روسيا، وإنهاء وجود عناصر مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة في المنطقة الشرقية بليبيا، لكن حفتر، وفقاً لرواية مقربين منه، أكد في المقابل أن "الاستعانة بخبراء عسكريين روس، هو أمر طبيعي نظراً لكون معظم السلاح الذي يعتمد عليه (الجيش الوطني) صناعة روسية".
تعليق