تشهد ليبيا هذه الأيام لقاءات مكثفة يجريها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، للضغط من أجل الاتفاق على موعد محدد لإجراء الانتخابات، بعد الاتفاق على الإطار الدستوري وتهيئة البلاد للاستحقاق، ويبدو المشهد الدولي منفتحاً على حتمية الذهاب للانتخابات، لكن السؤال يبقى حول ما إذا كانت النخبة السياسية في ليبيا مستعدة للتعاطي مع هذه التوجهات وسط عودة الاشتباكات بين التشكيلات المسلحة.
وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية ، أنه لا خيار أمام بلاده سوى إجراء الانتخابات التي قال إن ما يعطلها هو «عدم وجود قانون عادل لتنظيمها».
وبخصوص جهود حكومته، قال إن «الحكومة قامت بكل التزاماتها المنوطة بها في الانتخابات، فقد تمكنت وزارة الداخلية من إجراء محاكاة للعملية التأمينية نُفذت في مناطق ليبيا من الشرق إلى الغرب إلى الجنوب».
من جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة، إن إقرار مجلس النواب التعديل الدستوري الثالث عشر يعتبر إنجازاً للقاعدة الدستورية للانتخابات.
وأضاف أن التعديل ينص على أن تكون الانتخابات رئاسية وبرلمانية من غرفتي مجلسي النواب والشيوخ.
وتابع: مقاعد الدوائر بالتعديل الدستوري بقيت كما هي عليه 200 مقعد، والسلطة التنفيذية يختارها الرئيس وفق ما ينص عليه التعديل الدستوري الـ 12.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين جماعات مسلحة ، في منطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، تسببت في إغلاق المطار الرئيسي العامل في المدينة وتحويل وجهة الرحلات إلى مطار مصراتة.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت بين هذه الجماعات بسبب خلافات وحسابات شخصية، بعد مقتل عنصر تابع لـ«صبرية» على يد مسلحين من «الدروع»، وأدّت هذه المواجهات المسلحة إلى غلق عدد من الطرقات الرئيسية في منطقة تاجوراء، وتحويل وجهة الرحلات من مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس إلى مطار مصراتة.
تعليق