وأكد مستشار الأمن القومي إبراهيم بوشناف، في كلمته الافتتاحية أن تنظيم هذا المؤتمر جاء بدافع الوعي المتنامي لضرورة إعارة اهتمام أكبر بالتحديات القائمة في مجال الانترنت، ولضرورة إضافة الأمن السيبراني إلى قائمة الأولويات القومية، في إستراتيجية الدولة.
واعتبر بوشناف أن "ما قد يشكله التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من مخاطر على أمن المواطنين والمجتمع والدولة، وسعي بعض الدول إلى الهيمنة على الفضاء السيبراني، هو ما يعرقل ضمان الأمن المعلوماتي في مواجهة حملات التضليل والتخريب والأنباء الكاذبة والتحريض على ارتكاب أفعال محظورة قانونا.
وقال إنه "لتعزيز سيادة الدول أو الدولة الليبية تحديدا، نقترح دراسة إنشاء فضاء عربي وإقليمي آمن لتداول المعلومات الموثوق بها، ومنع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على كل ما يمس الأمن القومي بالسعي إلى تحسين البنى التحتية الخاصة بالمجال المعلوماتي، مشيرا إلى أن ذلك يتأتى من خلال تكثيف التدريب والتأهيل والتطوير لوسائل وأساليب ضمان الأمن السيبراني، مشددا على ضرورة السعي إلى خلق تكنولوجيا محلية تكسر احتكار الشركات الدولية العملاقة.
ويناقش الخبراء المشاركون في المؤتمر العديد من المحاور من بينها الأمن القومي والعصر الرقمي، الإرهاب السيبراني، الإعلام وصناعة الوعي بالأمن السيبراني.
وتناولت محاور اليوم الأول أهمية تبني إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي وأخرى حديثة مشتركة لمواجهة التحديات السيبرانية، آليات مواجهة الأخبار المضللة والشائعات التي تؤثر في الأمن القومي وتأثيرات الحروب السيبرانية عليه، والإعلام التوعوي كخطوط دفاع أولية، بناء القدرات بخطط تنموية يعتمدها قطاع التعليم، استعمال المنظمات الإرهابية للفضاء السبراني لنشر أفكارها وتوغلها باسم الدين، أهمية الثقافة السيبرانية، ضعف المبادرات والتطبيق وعدم استثمار الخبرات العربية العاملة بالخارج باعتبار بلدانهم بيئة طاردة، توعية الأجهزة الأمنية والعسكرية بالحرب الجديدة وتهيئة الظروف بما يكفل لهم تأدية مهامه المناطة في حماية الدولة، والتأكيد على أن الحل يكمن في الرصد و الدراسة و التحليل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق