انتهى في العاصمة المصرية القاهرة، اجتماع ثلاثي ضم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد قوات شرق ليبيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، استمر لمدة خمس ساعات، برعاية مصرية.
وبحسب حديث مصدر ليبي مسؤول محسوب على معسكر شرق ليبيا، ، فإن اللقاء بحث الأمور العالقة بشأن المسار الانتخابي، وكانت الأجواء "إيجابية"، إذ "تم إحراز تقدم في أحد البنود التي كانت محل جدل الفترة الماضية".
وبحسب المصدر، فإن "هناك تحولاً في موقف حفتر مؤخراً، إذ بدا أكثر مرونة بشأن الجهود السياسية لحل الأزمة".
كما أفاد المصدر بأن "الحالة الصحية العامة لقائد قوات شرق ليبيا، وكذلك الجهود المصرية والدولية التي جرت مؤخراً، ساهمت في جعل موقفه (أكثر مرونة) إزاء البنود المعطلة للوثيقة الدستورية وشروط الترشح للانتخابات، إذ أبدى عدم تمسكه بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه في الوقت ذاته يعارض أية بنود أو مواد من شأنها أن تضع أبناءه تحت طائلة القانون أو تجور على حقهم في الترشح للانتخابات والمناصب العامة"، على حد تعبير المصدر.
وكشف المصدر أن "الاجتماع الثلاثي سبقه اجتماع عقد بين كل من عقيلة صالح وخليفة حفتر ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، الذي يشرف على جهود بلاده بشأن الوساطة بين الأطراف الليبية".
وكانت القاهرة قد استقبلت، في التاسع من الشهر الجاري، لقاءً كان الثاني من نوعه بين المنفي وحفتر.
في مقابل ذلك، خرج ممثلون عن مكونات سياسية ومدنية ليبية، الاثنين، في مظاهرات أمام مقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، داعين إلى تجميد مجلسي النواب والدولة والذهاب نحو إجراء انتخابات وفق قاعدة دستورية توافقية، وتشكيل "حكومة أزمة" محدودة الحقائب الوزارية لإدارة المرحلة الانتقالية.
تعليق