اجتذبت صور متداولة لنصب تذكاري على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، أنظار قطاعات كثيرة من السياسيين والمواطنين، مُفجرة موجة من السخرية اللاذعة، وسط تساؤلات عن الجهة التي تقف وراء هذا المجسّم أو الفنان الذي صممه.
وأسرف المنتقدون في وصف ما اعتقدوا أنه "نصب تذكاري"، ويقف على شكل "مخروط"، في العاصمة طرابلس، كلٌّ حسب رؤيته، معتبرين أن مثل هذه التماثيل التي قالوا إنها "تخلو من أي لمسة جمالية، تعكس تدني الذائقة، وتزيد من إهدار المال العام".
غير أن بلدية "طرابلس المركز" وأمام تصاعد موجة السخرية، كشفت أن المجسم محل الانتقاد شُيّد قبل 19 عاماً من الآن، وقالت: "لوحظ في الفترة الأخيرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي استغراب بعض المواطنين من هندسية وتصميم المجسّم الموجود بمحطة الركاب البحرية بميناء الشعاب بطرابلس".
وأوضحت البلدية في تصريح صحافي، مساء أول من أمس، أن المجسم "تم تصميمه من الشركة المنفِّذة لمحطة الركاب البحرية لميناء الشعاب عام 2000"، مشيرة إلى أنه يرمز إلى "مخطاف سفينة وتراب محجر؛ وتم إعادة طلائه، باللون البرتقالي، عام 2014، في أثناء صيانة المحطة والحديقة المجاورة". ولمزيد من الدفاع عن نفسها في مواجهة حملة السخرية، قالت بلدية طرابلس: "العمل ليس جديداً، وهو داخل حرم محطة الركاب بميناء الشعاب، وليس في مكان عام، والجهة المسؤولة عن إزالته من عدمه هي مصلحة الموانئ".
وتثير مثل هذا التماثيل والمجسمات التي تظهر في بعض المدن الليبية من وقت لآخر شجون المواطنين، وتعيد لأذهانهم تمثال "الحسناء العارية" الذي لا يزال اختفاؤه من قلب العاصمة لغزاً محيراً لهم.
والتمثال الذي كان يقف وسط نافورة في ساحة تُعرف بـ"ميدان الغزالة" على ساحل البحر المتوسط، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن سرقته حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق