..موعد التقدم بطلب للحصول على مناقصة بناء الامتداد النهائي لـ"طريق السلام السريع" الذي يجب أن يوحد شرق وغرب ليبيا ينتهي في نهاية يناير 2023 باستثناء التمديدات.
ويبدأ الطريق من المناطق النائية لمصراتة بحوالي 400 كيلومتر حتى يصل إلى المعبر الحدودي في رأس جدير على الحدود مع تونس.
وبحسب نائب رئيس الوزراء ووزير البنى التحتية المستدامة والتنقل في الحكومة الإيطالية الجديدة، ماتيو سالفيني، فإن الأمر يتعلق بمشروع محوري واستراتيجي قيمته نحو أكثر من مليار يورو، بحسب ما نقله موقع "ديكود 39" الإيطالي.
وفي وقت سابق، قال سالفيني إن في ليبيا فصائل عدة لكن إيطاليا تعهدت منذ سنوات ببناء البنى التحتية، فيما يتعلق أحد المشاريع بتشييد الطريق السريع الذي تأجل تنفيذه منذ سنوات وقد يقرب بين الأطراف المتنازعة.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أجرى أول مكالمة هاتفية مع نظيرته بحكومة الوحدة الليبية نجلاء المنقوش. وأكد تاجاني أن "ليبيا بلد صديق لإيطاليا"، مشدداً على تعزيز التعاون في كل المجالات والالتزام بتحقيق الاستقرار في البلاد فضلاً عن العمل على مكافحة الاتجار بالبشر.
ومشروع الطريق السريع يأتي ضمن الوضع و المشاريع التي تضمنتها معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون التي تم توقيعها بين إيطاليا وليبيا في بنغازي في 30 أغسطس 2008.
من جهتها، تعهدت إيطاليا في الفقرة 1 من المادة 8 من المعاهدة بتوفير التمويلات اللازمة لإنجاز مشاريع البنية التحتية الأساسية التي يتم الاتفاق عليها بين البلدين في حدود 5 مليار دولار.
والمشروع يندرج في أربعة أقسام، يمتد الأول من الشرق فيما يصل الجزء الرابع إلى غرب البلاد. وكانت المجموعة الإيطالية "وي بيلد" المتخصصة في الانشاءات فازت في عام 2013 بإنجاز الجزء الأول من المشروع الممتد لمسافة 440 كيلومترًا مقابل 960 مليون يورو.
ولم تبدأ أعمال البناء بسبب عدم الاستقرار السياسي الليبي، والشكوك حول سلامة الأعمال وغياب التغطية اللازمة و الزيادة الكبيرة في تكاليف مواد البناء. من جهته، يشدد الجانب الليبي أن العمل على إنهاء "الطريق السريع للسلام" جاهز للاستئناف مجددا بينما سيقوم بإرساء المناقصة جهاز تنفيذ وإدارة طريق إمساعد-رأس إجدير.
تعليق