أعلن أعيان ومشايخ منطقة الهلال النفطي الليبية عن عودة فتح الموانئ والحقول النفطية المغلقة منذ 4 أشهر، وعودة التصدير منها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مشايخ وأعيان منطقة الهلال النفطي عقب اجتماع لهم اليوم الجمعة بمدينة بنغازي شرقي ليبيا مع رئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة.
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي أغلق محتجون ليبيون من أعيان القبائل الحقول والموانئ النفطية احتجاجا على عدم تسليم عبدالحميد الدبيبة المنتهي الولاية للسلطة للحكومة المعينة من قبل مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وطالبوا بإقالة مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط السابق من منصبة إضافة لمطالبتهم بتوزيع عادل لإيرادات النفط على أقاليم ليبيا الثلاثة برقة (شرق) وطرابلس (الغرب) وفزان (جنوب).
وكانت إنتاج ليبيا من النفط يتراوح بين 100 ألف و150 ألف برميل يوميا، حسبما قال متحدث باسم وزارة النفط الأسبوع الماضي.
وفي أبريل الماضي، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن البلاد تخسر أكثر من 550 ألف برميل يوميا من إنتاج الخام بسبب الحصار المضروب على حقول ومرافئ تصدير رئيسية.
وخلال المؤتمر الصحفي اليوم، قال أعيان منطقة الهلال النفطي "نحن رئيس وأعضاء اللجنة المشرفة على أقفال النفط، إذ نرى أن العائق في تحقيق مطالبنا هو وجود المدعو مصطفى صنع الله على رأس المؤسسة الوطنية للنفط، واليوم نعتبر أنه قد تحقق أهم مطالبنا، وهو إزالة صنع الله من المؤسسة".
وبناء على ذلك أكد مشايخ وأعيان الهلال النفطي الليبي على "وحدة التراب وأن النفط لكل الليبيين، "مباركين" تشكيل لجنة إدارة جديدة لمؤسسة النفط".
ودعوا "جميع الشركات والإدارات في المؤسسة الوطنية للنفط لمباشرة عملها، باعتبار أن الوطن أكبر من الجميع، "كما دعوا" المجتمع الدولي لاحترام الإرادة الليبية وعدم التدخل".
الإكوادور وليبيا وراء مكاسب النفط في الإغلاق
وأضافوا "بعد أن تعهد رئيس مجلس الإدارة الجديدة بتحقيق مطالبنا وأهمها التوزيع العادل لإيرادات النفط، نحن قررنا فتح الحقول والموانئ، ونأذن لهم بالإنتاج والتصدير وندعوت لرفع حالة القوة القاهرة ومباشرة العمل".
وبدوره أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الجديد فرحات بن قدارة انتهاء الإغلاقات في جميع الحقول والموانئ النفطية اعتبارا من اليوم الجمعة، ورفع حالة القوة القاهرة بها.
وقال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع أعيان الهلال النفطي إنه أعطى تعليماته "بمباشرة ترتيبات الإنتاج بمعايير الأمن والسلامة العامة".
وأضاف "تثمن المؤسسة الوطنية للنفط الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدولية، وتتعهد بالتمسك بالثوابت المهنية وغير السياسية، وأنها مستمرة في أداء مهامها بكل حيادية".
وتعهد في كلمته ذاتها "بالتزام المجلس بأنظمة الحوكمة والشفافية والإفصاح بعيدا عن العمل الفردي الارتجالي".
كما أعلن "مباشرة الإنتاج من كافة المواقع النفطية، وأن المؤسسة ستعمل بكل جهد بالتنسيق المستمر مع وزارة النفط والغاز على الوصول إلى أعلى مستويات الإنتاج في أقرب الآجال، والعمل على زيادة الإنتاج بالتنسيق مع الشركاء الأجانب وستعمل على زيادة الغاز المغذي لمحطات الكهرباء".
وتابع أيضا "ستعمل المؤسسة على معالجة أوضاع العاملين في الشركات النفطية ممن لا يتقاضون مرتباتهم بحد أقصى نهاية سبتمبر/أيلول وتنفيذ قرار زيادة مرتبات العاملين بالقطاع بداية من أغسطس/آب المقبل، ودعم وتوسيع خطة التدريب الشامل للكوادر الوطنية وتنفيذ برنامج التأمين الطبي لجميع العاملين في جميع الشركات الوطنية، والذي تعثر بسبب أسباب مالية وإدارية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق