أعلن الجيش الليبي، الأربعاء، صد هجومين مسلحين يحملان بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي جنوبي البلاد وأسفر صد الهجومين عن إصابة قائد سرية وعسكري جنوب البلاد الذي يطلق فيه حملة عسكرية لبسط الأمن منذ أكثر من أسبوع.
وقالت الكتيبة إن "مجموعة من المسلحين هاجمت بوابة أردغـا جنوب مدينة القـطرون (أقصي الجنوب) مما أدى إلى إصابة احـد أفـراد الكتيبة إصابة خطيرة".
وأضافت أن "قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم الإرهابي الغادر على البوابة كما تم مطاردة المهاجمين".
وذكرت كتيبة الجيش الليبي تفاصيل الهجوم قائلة إن وحداتها " رصدت تحركات لعناصر مسلحة حاولت التسلل عبر البوابة وقد تم استدراجها حتى أصبحت في مرمى نيران القوات وتم التعامل معها وفق قواعد المواجهات".
وبحسب بيان الكتيبة فإن "الهجوم عليه بصمات تنظيم داعش رغم عدم تبني التنظيم الإرهابي للهجوم الذي جرى باستهداف البوابة بعدد من القنابل تلاه إطلاق للرصاص على أفراد الكتيبة المكلفين بتأمين بوابة ".
وفي هجوم آخر قالت الكتيبة في البيان ذاته إن " عناصر مسلحة أخرى شنت هجوما على آمر السـرية الثانية لكتيبة شهداء أم الأرانب بـركة كوصوا لينو وأصيب بعيار ناري في قدمه قـرب مــن معسكر الويغ الجوي".
وتأتي تلك الهجمات للمجموعات المسلحة بحسب الكتيبة "لإثبات قدرتها على التسلل والهجوم بعد أن ضيق الجيش الليبي عليها الخناق وأقفل المنافذ الرئيسية في الجنوب الليبي".
وأكدت الكتيبة 634 مشاة التابعة للقيادة العامة للقوات أنها تبذل " قصارى جهدها لبسط سلطتها والحفاظ على الأمن في الجنوب الليبي الشاسع من تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة وخارجين عن القانون وكذلك بقايا تنظيمي داعش والقاعدة ".
وفي 29 مايو/أيار الماضي أطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر عملية عسكرية "محددة" بمشاركة الطيران المسير في الجنوب الليبي بعد رصد عناصر تكفيرية
وتشارك في العملية العسكرية وحدات عديدة من الجيش على رأسها اللواء طارق بن زياد المعزز الذي دخلت مدينة القطرون وهي آخر المدن الليبية جنوبا على الحدود مع النيجر وتشاد.
وأمس، أعلن اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي خلال بيان، عن "وصول وحدات من القيادة العامة لدعم غرفة عمليات الجنوب لتنفيذ المهام المكلفة بها في تأمين المنطقة الجنوبية ومحاربة الإرهاب والجريمة والهجرة غير الشرعية وحماية الحدود الليبية في المنطقة الجنوبية".
وفي بيان له أوضح المسؤول العسكري الليبي أن " تلك التعزيزات التي جاءت ضمن استمرار تنفيذ الخطة الأمنية المرسومة لغرفه عمليات المنطقة الجنوبية أرسلت إلى هناك بناء على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر".
وفى 26 أبريل/نيسان أعلنت قوات الجيش الليبي رصد مسؤول التفخيخ بتنظيم "داعش" التونسي هشام بن هاشمي، ضمن مجموعة مسلحة اشتبكت معه في منطقة غدوة جنوب البلاد.
تعليق