دعا المجلس الأعلى للقبائل الليبية، اليوم السبت، إلى المصالحة الوطنية الشاملة والعدالة الاجتماعية، لإنقاذ ليبيا التي تشهد تدخلات أجنبية وصراعات وأزمة سياسية معقدة، منذ عام 2011.
جاء ذلك خلال ملتقى المصالحة الوطنية الذي نظمه المجلس الأعلى للقبائل في مدينة بنغازي اليوم، تحت عنوان "واعتصموا بحبل الله جميعا بحضور مجلس حكماء وأعيان المدينة وضواحيها".
الملتقى بحسب ما نقلت قناة "ليبيا الحدث"، عن رئيس المجلس الأعلى للقبائل أحمد الجازوي، يهدف إلى نبذ الأفكار الهدامة والدعوة الحقيقية إلى المصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية والسلام.
ويأتي الملتقى هذا، بعد يومين من دعوة رئيس البرلمان عقيلة صالح، الأطراف في ليبيا إلى عدم الإقصاء وفق دستور يرتضيه الجميع، مؤكدًا أهمية المصالحة في ليبيا، كونها ركن أساسي لبناء ليبيا.
وطالب صالح في كلمته خلال مؤتمر إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الخميس، بضرورة الدفع بجدية لإنجاز مصالحة شاملة في ليبيا.
وقال: "إننا ننشد مصالحة نتجاوز بها العنف ونعزز بها قيم التسامح"، مشيرًا إلى أن ليبيا ليست للارتهان أو المساومة.
وتعهد بعرض مشروع قانون المصالحة الوطنية على مجلس النواب في أقرب وقت.
وفي وقت سابق اليوم، أصدر زعماء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بيانا مشتركا حول العملية السياسية في ليبيا، رحبوا فيه بالتقدم الحاصل في المحادثات الجارية في القاهرة بين اللجنة المشتركة في مجلسي النواب والدولة، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ونقلت السفارة الأمريكية عن زعماء الدول الخمسة قولهم في بيان مشترك: "نرحب بدرجة الإجماع حتى الآن حول الوصول إلى اتفاق، كما نقدّر جهود ستيفاني ويليامز المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
ودعا البيان مجلسي النواب والدولة وقياداتهما للعمل عاجلا لإنجاز الأساس القانوني لإتاحة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة وممثلة للجميع في أقرب وقت ممكن، كما هو مشار إليه في قرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021)، وفي خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، ومؤتمر دعم استقرار ليبيا، ومخرجات مؤتمر برلين 2، وإعلان مؤتمر باريس بشأن ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق