تداول عدد من المستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صوراً ادّعى ناشروها أنّها لسيّدة ليبيّة تظهر انها تعمل في ورشة لصيانة السيّارات، وهي الأولى من نوعها في ليبيا. إلا أنّ هذا الادعاء غير صحيح بالمرة، والسيّدة الظاهرة في الصورة تدير منذ سنوات ورشة لتصليح السيّارات في العراق.
يتضمّن المنشور ثلاث صور لسيّدة تصلح السيّارات، وجاء في التعليق المرافق "هل تخيلتم أن تلتقوا يوماً فتاة ليبيّة تخدم في ورشة لصيانة سيارات... الأمر أصبح حقيقة...أول ورشة نسائية في البلاد!" والجدير بالذكر ان حق المساواة يعني التقدم للجميع. هذا هو شعار اليوم العالمي للمرأة لهذه العام والذي يصادف في 8 مارس/ آذار.
وحظيت الصور بعشرات المشاركات ومئات التعليقات منها ما يستنكر عمل النساء في هذا المجال ومنها ما يسخر من قدرة النساء على القيام بهذه المهمّة وقد وضحت احد المعلقات أنا أعمل لوحدي لإعالة عائلتي وأتعب كل يوم من أجل كسب لقمة العيش وهذا ليس سهلاً خاصة وأن زوجي طريح الفراش. على كلٍ ما يمكنني أن أقوله هو أن النساء يردن الإحترام والعمل وأكثر من هذا يردن إحترام كرامتهن.
أرشد التفتيش عن هذه الصور إلى أنّها تعود لشابّة عراقيّة اسمها ميسون، افتتحت منذ ثلاث سنوات ورشة لصيانة السيّارات في شرق العاصمة بغداد ونقلت قصّة هذه الشابّة مواقع محليّة وعربيّة عدّة، كما ظهرت في مقابلات تلفزيونيّة وقد اقتطعت الصور المستخدمة في المنشور المضلّة من فيديو.
مازلت أعتقد أن واقع المرأة آلالف السنوات قد ترك ندوبًا عميقة في تكوينها النفسي،ومن المؤكد أن اشتراكها في حركة التحرر الوطني سوف يساعدها على التخلص من بعضهذه اآلثار، ولكن يظل أن المرأة بحاجة لمعرفة ذاتها ومواجهة هذه الذات، خاصة فيما يتعلق بإحساسها بالدونية
تعليق