وصلت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش والوفد المرافق لها إلى العاصمة المالطية، السبت، في زيارة رسمية بدعوة من رئيس الجمهورية المالطي جورج أفيلا، وتأتي هذه الزيارة ضمن إحياء لذكرى العلاقات التاريخية الليبية المالطية والتى تصادف ١١ يونيو ١٩٦٤.
التقت المنقوش في مستهل الزيارة بالرئيس المالطي "جورج أفيلا" بقصر غراند ماسترو بالعاصمة فاليتا، والذي عبر عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، مؤكدًا دعمه لجهود السلام والاستقرار فى ليبيا.
كما اجتمعت الوزيرة بنظيرها وزير الخارجية المالطي "آيان بورج"، وتناول اللقاء آخر التطورات السياسية في ليبيا والمنطقة، وسُبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين فى عدة مجالات مختلفة خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والإنساني ومنه ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وخلال اللقاء أعربت الوزيرة بأن ليبيا اليوم تواجه أزمة سياسية وهناك الكثير من التحديات ولكن يوجد أمل للوصول إلى حل سياسي ليبي-ليبي وحوار شامل بين جميع الأطراف يوصل الليبيين إلى الانتخابات خاصة بأن جهود الوساطة التي تبذلها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا "ستيفاني وليامز"؛ من أجل الوصول للقاعدة الدستورية قد قاربت على الانتهاء.
كما قدمت معالي الوزيرة شكرها وتقديرها، وأشارت إلى أن دولة مالطا صديقة وجارة لها دور إيجابي في دعم السلام، حيث تجمعنا علاقات شراكة وثيقة، إذ تعتبر ليبيا من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال مالطا، وأن هذه العلاقات التي تربطنا مبنية على الود والاحترام المتبادل.
وفي وقت سابق، التقت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيطالي إلى ليبيا "نيكولا أورلاندو" رفقة السفير الإيطالي لدى ليبيا "جوزيبي بوتشيني".
وتناول اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة، آخر مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وجهود وزارة الخارجية وحكومة الوحدة الوطنية من أجل تعزيز الاستقرار في البلاد.
من جهته أكد المبعوث الإيطالي أن بلاده تدعم جهود الوساطة التي تبذلها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا "ستيفاني وليامز" من أجل الوصول الى اتفاق مع جميع الأطراف السياسية فى ليبيا، والحفاظ على الأمن والاستقرار وصولًا لتحقيق انتخابات برلمانية ورئاسية وفق قاعدة دستورية صحيحة، موضحًا أن استقرار ليبيا أمر أساسي وهام؛ لاستقرار منطقة البحر المتوسط.
تعليق