بمزيج محبوك من قصص الماضي والحاضر، استحوذ مسلسل "السيرة العامرية"، الذي يحكي تاريخ ليبيا المعاصر، على نسب عالية من المشاهدات للأعمال الدرامية خلال شهر رمضان، ليتصدر "تريند" مواقع التواصل الاجتماعي داخل ليبيا وتونس حتى الآن.
هذه الصدارة لم تكن وليدة الصدفة، حسب ما صرح به مؤلف ومخرج العمل نزار الحراري، بل "نتاج مجهود وقصة درامية محبوكة مستوحاة من حقبة خمسينيات القرن العشرين، وأحداث جسام كوّنت المخزون الاجتماعي الذي يعيشه الليبيون حتى الآن".
والتوثيق الدرامي يسرد سيرة، ترويها شخصية المحامي السيفاو بن عامر بشكل جذاب وجديد على الدراما الليبية، وهي قصة أسرته التي هاجرت من قريتهم الأم "قصر الخوابي" بداية الخمسينيات إلى طرابلس، في رحلة صعبة مليئة بالإثارة والغموض الذي لن تتكشف مفاتيحه إلا في نهاية المسلسل لمزيد من التشويق.
وتستمر أحداث هذه السيرة لتقود أبطال العمل إلى أحداث وإسقاطات تمزج الماضي بالحاضر.
ويضيف الحراري أن "الغرض من المسلسل هو سرد سيرة مليئة بالرمزيات بشأن الصراعات والمشكلات الخاصة بكل الفئات والجنسيات التي وُجدت في ليبيا، خلال هذه السنوات".
تعليق